خلال دوراته السابقة طرح معرض سورية الصناعي الدولي نفسه كفعالية اقتصادية صناعية هامة يتم التحضير لها سنوياً لتكون ساحة لقاء بين مختلف أطراف العملية الصناعية في سورية (الصناعيين – بيوت الخبرة – المختصين والفنيين – المهندسين – المستوردين – القطاع العام الصناعي – صناع القرار في الصناعة – مدراء الجودة والإنتاج والمشتريات)، إضافة إلى كونه منصة متميزة لإطلاق أحدث وأهم المنتجات والخدمات والتقنيات الصناعية الحديثة التي يعرضها المصنعون والموردون المحليون والدوليون على نخبة من الزوار وأصحاب التخصص والمهتمين لتلبية احتياجات المرحلة القادمة من إعادة هيكلة وبناء الصناعة السورية ونهضتها القادمة.
17% من الناتج المحلي الإجمالي السوري، وكان عدد المنشآت الصناعية العامة والخاصة المنتجة يقدر بمئات الآلاف من المنشآت التي تعمل في قطاعات النسيج والأغذية والصناعات الثقيلة والمتوسطة، ولكن الحرب أدت لخسائر رأس مالية هائلة وخسائر بالفرصة البديلة وسنين من التنمية والخسائر التراكمية، ناهيك عن النزف الكبير برأس المال البشري، مما يضع وضع الصناعيين العاملين في سورية في موقع مواجهة حقيقي وصعوبات وتحديات استثمارية كبيرة من جهة، وأمام فرص استثمارية كبيرة تطرحها المرحلة القادمة من الانفتاح والعمل من جهة أخرى
واليوم تعمل المجموعة العربية للمعارض والمؤتمرات على إطلاق الدورة التاسعة من معرض سورية الصناعي الدولي في الفترة الواقعة ما بين 27 - 31 أيار /مايو 2025 على أرض مدينة المعارض بدمشق - سورية، ليكون أداة فاعلة في دفع عملية التنمية الصناعية إلى الأمام، وليتيح الفرصة للشركات المحلية والأجنبية للعمل المشترك ولتلاقي الأفكار والتعاون مع الصناعيين بكافة تخصصاتهم من القطاعين الحكومي والخاص، مما سينعكس إيجاباً على واقع الصناعة في سورية باعتبارها العجلة الأساسية للنمو وصاحبة القيمة المضافة الأعلى على مستوى الناتج المحلي وعلى مستوى خلق فرص العمل والاستثمار والتصدير للسوريين.